ملاطفة الضعفاء
ملاطفة اليتيم والبنت وسائر الضعفة والمساكين والمنكسرين والإحسان إليهم :
عن أبي هبيرة عائذ بن عمرو المزني، وهو من أهل بيعة الرضوان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف اللَّه من عدو اللَّه مأخذها.
فقال أبو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟!
فأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأخبره فقال: «يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك» .
لعلك أغضبتهم :أي زجرتهم، أو أسأت إليهم فتسبب عن ذلك غضبهم .
فأتاهم فقال : يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر اللَّه لك يا أخي.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
لغة الحديث :
أبو سفيان : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . سلمان : سلمان الفارسي .
صهيب : صهيب بن سنان الرومي . بلال : بلال الحبشي مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
في نفر : من نفر الصحابة وكان إتيانه وهو كافر في الهدنة بعد صلح الحديبية
ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها" : يعني ما عملت فيه سيوف المسلمين .
أغضبتهم : أي زجرتهم أو أسأت إليهم .
يغفر الله لك : جملة دعائية والأفضل أن يقال : لا ويغفر الله لك ، حتى لا يشتبه الدعاء له بالدعاء عليه .
أفاد الحديث :
- طلب محبة المؤمنين والتلطف بهم .
- وفضل ورتبة المذكورين في الحديث وهم سلمان وصهيب وبلال .
- الأخوة في الله يحملون كلام بعضهم على أحسن المحامل .
تعليقات
إرسال تعليق