الكشري
تعرف علي الكشري وأصله :: ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﺼﺮﻳﺎً ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ، ﻓﺒﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻛﻠﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻼﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﺑﻞ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ، ﻓﺄﻯ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻏﺬﺍﺋﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻪ ﻫﻰ "
.. ﺍﻓﺘﺢ ﻣﺤﻞ ﻛﺸﺮﻯ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻟﻴﺲ ﻣﺼﺮﻯ ﺍﻷﺻﻞ، ﻓﻴﺮﺟﻊ ﺃﺻﻞ ﺃﻛﻠﺔ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﻰﺀ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻡ 1914، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ "ﻛﻮﺗﺸﺮﻯ"، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ "ﻋﺸﺮﻯ" ﺑﻌﺎﺩﺗﻪ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺃﻛﻠﺔ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻟﻠﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﺼﺮى.
ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﻓﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﻡ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.
ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻓﺎﻟﻜﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﺪﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺭﺯ ﻭﻣﻜﺮﻭﻧﺔ ﻭﺷﻌﺮﻳﺔ ﻭﻋﺪﺱ ﻳﺘﻢ ﺳﻠﻘﻬﺎ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻯ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻧﻘﻊ ﺣﻤﺺ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻬﻰ ﺑـ 5 ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﺛﻢ ﺗﺮﺹ ﻓﻰ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﻭﻳﻀﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﺼﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺔ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻛﻄﺒﻖ ﺭﺋﻴﺴﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺷﻰﺀ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ "ﺍﻟﻤﺠﺪﺭﺓ" ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺣﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻣﻀﺎﻓﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﺐ، ﻭﻳﻄﺒﺦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﺍﻟﻌﺪﺱ ﺍﻷﺻﻔﺮ "ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺸﺮ" ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻣﻊ ﺃﻛﻠﻪ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ "ﻛﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﺾ" ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻜﻤﻼً ﻟﻬﺎ.ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺳﻴﻈﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻳﺘﺬﻭﻗﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ.
ﻓﺎﻟﻜﺸﺮﻯ ﺃﻛﻠﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻮﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺒﻖ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﻡ ﻭﺍﻟﺒﺼﻞ ﻭﺍﻟﺼﻠﺼﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺱ ﺃﺑﻮ ﺟﺒﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻚ ﻟﻸﻛﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻢ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻟﻮ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ.
تعليقات
إرسال تعليق