أصل الملوخية
تعرف علي أصل الملوخية :: ..
ﻟﻠﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺃﻯ ﺑﻴﺖ ﻣﺼﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺿﻴﻔﺎً ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻛﻠﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ، ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺃﻫﻤﺎ "ﺍﻟﻄﺸﺔ" ﻭﺍﻟﺸﻬﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺠﺢ ﻃﺒﺨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ، ﻭﻫﻮ"ﺍﻟﺘﺎﺗﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ" ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺿﺎﻓﺘﻪ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ، ﻭﺭﻭﺟﻦ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ.
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ :: ..
ﻳﺮﺟﻊ ﺃﺻﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺻﻐﺎﺭﺍً ﻭﻛﺒﺎﺭﺍً ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻬﻜﺴﻮﺱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺘﻘﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭ ﺍﺳﻤﻪ "ﺧﻴﺔ" ﻫﻮ ﻧﺒﺎﺕ ﺳﺎﻡ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺎﻓﻮﻧﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ.ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻬﻜﺴﻮﺱ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻌﻤﺪﻭﺍ ﺇﺫﻻﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭ ﺇﻫﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭ ﺃﺟﺒﺮﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻤﻰ "ﺧﻴﺔ " ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﻠﻮ ﺧﻴﺔ ﺃﻯ "ﻛﻠﻮ ﺍﻟﺨﻴﺔ"، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺟﺒﺮﺍً ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻃﻌﻤﻬﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻏﻴﺮ ﺳﺎﻣﺔ ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺸﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻘﺔ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻹﺿﺎﻓﺎﺕ.
ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ:
ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻳﺮﻭﻯ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﻜﺎﻳﺘﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻛﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ:ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺸﻴﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺒﺎﺕ ﺳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺓ ﻓﻨﺼﺤﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ،ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺷﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻓﺤﺮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄﻛﻠﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﺤﺎﺷﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ "ﻣﻠﻮﻛﻴﺔ" ﺃﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ،ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻮﺧﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ،ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻠﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻄﻬﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻳﻀﺎً.
ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺍﻵﻥ:
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻃﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻄﻬﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺠﻤﺒﺮﻯ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻓﻰ ﻃﺒﻖ ﺭﺍﺋﻊ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ. ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺑﺸﻮﺭﺑﺔ ﺍﻷﺭﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻼﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺿﻔﻨﺎﻫﺎ ﻟﻠﻤﻠﻮﺧﻴﺔ.
تعليقات
إرسال تعليق