الفسيخ
الفسيخ :: ..
هل تعلم من أول من أكل الفسيخ ؟
ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻗﺼﺔ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ، ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻣﺰًﺍ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ.
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ، ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻉ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻓﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ، ﺍﻋﺘﻘﺎﺩًﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ.
ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺟﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺳﺮﺍﺕ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ ﻫﻴﺮﺩﻭﺕ، ﺍﻟﺬﻯ ﺯﺍﺭ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻯ، ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﺢ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻟﻴﺸﻤﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺒﻮﺭﻯ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻠﻴﺢ ﺍﻟﺴﻤﻚ، ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﺫﻯ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻧﻔﺎﺫﺓ. ﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺧﻴﺎﺷﻴﻢ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺟﻴﺪًﺍ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺮﺍﻣﻴﻞ ﺧﺸﺒﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺻﻒ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ، ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﺿﻊ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﻓﻮﻗﻬﺎ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺮﻣﻴﻞ ﺑﺎﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤﻘﻮﻯ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 18 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ 21 ﻳﻮﻣًﺎ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻮﻕ.
ﺛﻤﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻣﻮﺳﻰ، ﻣﻮﺍﻛﺒًﺎ ﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻟﺨﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺮﻭﺑﻬﻢ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺎ ﺳﻠﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺛﺮﻭﺍﺗﻬﻢ، ﻻﻧﺸﻐﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪﻫﻢ. ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪًﺍ ﻟﻬﻢ، ﻭﺟﻌﻠﻮﻩ ﺭﺃﺳًﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ، ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ "ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔِﺼْﺢ" ﻭﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺒﺮﻳﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ، ﺗﻴﻤﻨَّﺎ ﺑﻨﺠﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻻً ﺑﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ.
ﻣﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺴﻴﺦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺆﺍﺩ، ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ،ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ
ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻔﺴﺦ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ، ﻭﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺒﻮﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻠﻴﺤﻪ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺒﻮﺭﻱ ﻋﻨﺪ ﺗﻤﻠﻴﺤﻪ ﻳﺘﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻔﻜﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻳﻨﻀﺞ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻔﺴﺨﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺨﺰﻥ ﺑﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ؛ﻷﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺿﺎﺭ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ: ﺃﻧﻪ ﺿﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻤﻤﻠﺤﺔ؛ ﻷﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻓﺎﺳﺪﺍ ﻣﺘﻌﻔﻨﺎ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻵﺩﻣﻲ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻀﻊ ﻟﻪ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺻﺤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻫﻲ ﻣﺼﺮ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻧﻔﺮﺩﺕ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻪ.
ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ:
- ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻣﻮﺿﻌﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ، ﻭﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻗﺎﻥ ﻭﺍﻷﻟﻢ.
- ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻣﺆﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﻮﺭﻡ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ.
- ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻠﺪ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﺭﺗﻜﺎﺭﻳﺎ ﺣﺎﺩﺓ، ﻭﺭﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﺔ،إلي عير ذلك من المخاطر .
تعليقات
إرسال تعليق